منتديات عروس البحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عروس البحر

منتديات عروس البحر ترحب بكل من دخل المنتدى

    صمت الرجل والرحيل الموجع

    سفيرة
    سفيرة


    المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 12/07/2014

    صمت الرجل والرحيل الموجع Empty صمت الرجل والرحيل الموجع

    مُساهمة من طرف سفيرة الثلاثاء أغسطس 05, 2014 10:31 pm

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407276627641

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407276697661


     

    أيّها " الرجال الرجال " سنصلي للّه طويلًا كي يملأ بفصيلتكم مجددًا هذا العالم، و أن يساعدنا على نسيان الآخرين !  

     



    ليس هذا " مانيفستًا" نسويًّا.

    إنّه جردة نسائيّة ضدّ الذكورة، دفاعًا عن الرجولة، تلك الآسرة التي نباهي بوقوعنا في فتنتها، إذ من دونها ما كنّا لنكون إناثًا و لا نساءً.

    من قال أنّنا نهجس بتلك الفحولة التي تُباع في الصيدليّات؟ أو تلك الذكورة النافشة ريشها التي تفتح أزرار قمصانها لكي تبدو السلاسل الذهبيّة الضخمة، و ما فاض من عشب، و تضع في أصابعها خواتم بأحجار لافتة للنظر؟ رجولة الساعات الثمينة و السيجار الفخم  التي تُشهر أناقتها و عطرها و موديل سيّارتها و ماركة جوّالها، كي تشي بفتوحاتها السابقة و تغرينا بالانضمام إلى قائمة ضحاياها.

    ما نريده من الرجال لا يُباع، و لا يُمكن للصين و لا لتايلاند أن تقوم بتقليده، و إغراق الأسواق ببضاعة رجاليّة تفي بحاجات النساء العربيّات.

    ذلك أنّ الشهامة و الشموخ و الفروسيّة و الأنفة و بهاء الوقار و نبل الخُلق و إغراء التقوى و النخوة، و الإخلاص لامرأة واحدة، و الترفع عن الأذى، و ستر الأمانة العاطفيّة، و السخاء العشقيّ الموجع في إغداقه، و الاستعداد للذّود عن شرف الحبيبة بكلّ خليّة و حتى آخر خليّة و مواصلة الوقوف بجانبها حتى بعد الفراق.

    تلك خصال ليست للبيع. بل إنّ مجرد سردها هنا يدفع للابتسام، و يشعرنا بفداحة خساراتنا و ضآلة ما في حوزتنا.

    أين ذهب الرجال ؟ الكلّ يسأل.

    اختفاء الرجولة لم يلحق ضررًا بأحلام النساء و مستقبلهنّ فحسب، بل بناموس الكون و بقانون الجاذبيّة.

    ما الاحتباس الحراري إلّا احتجاج الكرة الأرضيّة على عدم وجود رجال يغارون على أنوثتها. لقد سلّموها كما سلّمونا " فعاثوا فينا و فيها خرابًا و فسادًا.

    لتتعلّم النساء من أمّهنّ الأرض، لا أحد استطاع إسكاتها و لا إبرام معاهدة هدنة معها. ما فتئت تردّ على تطاولهم عليها بالأعاصير و الزوابع  و الحرائق و الفيضانات. هي تعرف مع من تكون معطاءة و على من تقلب طاولة الكون.

    ليعقدوا ما شاؤوا من المؤتمرات ضدّ التصحّر و التلوّث و ثقب الأوزون و الاحتباس الحراري. ليست الأرض مكترثة بما يقولون. هي تدري أنّ الرجولة لا تتكلّم كثيرًا، لا تحتاج إلّا أن تكون فيستقيم بوجودها ناموس الكون.

    الرجولة..

    هي التي تؤمن إيمانًا مطلقًا لا يراوده شكّ أنّها وُجدت في هذا العالم لتعطي لا لتؤذي، لتبني و تحبّ و تهب.      

    الرجولة... في تعريفها الأجمل تختصرها مقولة كاتب فرنسي " الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها ".. الرجولة التي تؤمن بأنّ العذاب ليس قدر المحبّين، و لا الدمار ممرًّا حتميًّا لكلّ حبّ، و لا كلّ امرأة يمكن تعويضها بأخرى، و أنّ النضال من أجل الفوز بقلب امرأة و الحفاظ عليه مدى العمر هما أكبر قضايا الرجل و أجملها على الإطلاق. و عليها يتنافس المتنافسون.

    على الرجال هنا، أن يتعلّم من أخطاء غيره من "الذكور" من باب "تعلّم الأدب من قليل الأدب ".                          

    عليهم أن يتعلّموا الحبّ من قليلي الحبّ. أن يعتبروا بمصائر الكاذبين و الخونة و المتذاكين و الأنانيّين. و ليأخذوا علمًا أنّ النساء استيقظن من سباتهن الأزلي.

    أمّا الرجال الحقيقيّون فأعتذر لهم. أحبّ إثم ذكائهم. فأنا واثقة أنّهم سينجحون في رشوة النساء بما يملكون من وسائل "رجالية" لا تصمد أمام إغراءاتها امرأة.
    الرجل يظن أنّ المرأة كالشعوب العربيّة تتآمر على قضيّتها، و تخون بنات جنسها ولاءً منها لوليّ قلبها: الرجل.

    لذا كلّ مكاسب المرأة عبر التاريخ كانت بفضل فرسان منقذين نبّهوها إلى خدعة الذكورة.

    سنظلّ نحلم أن تكون لنا بهؤلاء الرجال قرابة. أن نكون لهم أمّهات أو بنات.. زوجات أو حبيبات.. كاتبات أو ملهمات.

    أولئك الجميلون الذين يسكنون أحلامنا النسائيّة، الذين يأتون ليبقوا.. و يطمئنوا.. و يمتّعوا.. و يذودوا. ليحموا و يحنوا و يسندوا.. الذين ينسحبون ليعودوا، و لا يتركون خلفهم عند الغياب كوابيس و لا جراحًا و لا  ضغينة. فقط الحنين الهادر لحضورهم الآسر، و وعدًا غير معلن بعودتهم لإغرائنا كما المرّة الأولى.



    كم من مرّة سنقع في حبّهم بالدوار ذاته، باللهفة إيّاها. غير معنيّات برماد شعرهم و بزحف السنين على ملامحهم.

    ليشيخوا مطمئنّين. لا الزمن، لا المرض، لا الموت، سيقتلهم من قلوبنا نحن "النساء النساء".

    كيف لحياة واحدة أن تكفي لحبّ رجل واحد ؟

    كيف لرجل واحد أن يتكرّر.. أن يتكاثر بعدد رجال الأرض.

     
     


    لا يمكن أن نُقصيكم من هذا الموقع كما لا يمكن أن نُقصيكم من حياتنا، لأنّنا بفضلكم موجودات. كلّ ما نريده هو أن نحافظ عليكم،  وعلى شيم الرجال الرجال التي بهرتنا يوماً، و ما عدنا اليوم نعثر عليها.

    هذا الباب يمنحكم فرصة تصحيح أفكارنا نحوكم، إن كنّا أخطأنا في حقّكم، و مجالا لإبداء آرائكم بصدق حتى و لو بأسماء مزوّرة، إن كانت تنقصكم الشجاعة.

    تركنا لكم هذه المساحة لإبداء وجهة نظركم و الدفاع عن قناعاتكم





    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407276794241

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407276868071

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407276956761

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407277006561

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407277121421

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407277393091

    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407277538841


    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407277655261


    صمت الرجل والرحيل الموجع 1407277808541



    ذلك الصمت الآثم للرجال ___ احلام مستغانمي.

    ‏" لم نعد نتبادل الكلام مع من نحب , لكن ذلك ليس بصمت " رينيه شار

    إن كانت دموع المرأة هي سلاحها , أو هكذا يقول الرجال الذين مااستطاعوا الدفاع عن أنفسهم بمجاراتها في البكاء , فقد عثر الرجل على سلاح ليس ضمن ترسانة المرأة , ولاتعرف كيف تواجهه لأنها ليست مهيأة له في تكوينها النفسي لذا عندما يشهره الرجل في وجهها , يرتبك جهاز الالتقاط لديها ويتعطل رادارها إنها تصاب
    بعمى الأنوثة أمام الضوء الساطع لرجل اختار أن يقف في عتمة الصمت . لا امرأة تستطيع تفسير صمت رجل , ولا الجزم بأنها تعرف تماما محتوى الرسالة
    التي أراد إيصالها إليها , خاصة إن كانت تحبه , فالحب عمى آخر في حد ذاته . أما عندما تكف عن حبه فلا صمته ولا كلامه يعنيانها! وهنا قد يخطئ الرجل في مواصلة إشهار سلاحه خارج ساحة المعركة على امرأة ماعاد موجودا في مجال رؤيتها أصلا ! كما أنه بالنسبة لمن يعاني من ازدواجية المشاعر , يغدو الصمت
    الذي يريد به جلدك سوطا يجلد به نفسه .

    تكمن قوة الصمت الرجالي في كونه سلاح تضليلي. إنه حالة التباس كتلك البدلة المرقطة التي يرتديها الجنود كي يتسنّى لهم التلاشي في أيّة ساحة للقتال. إنّهم يأخذون لون أيّ فضاء يتحرّكون فيه.ـ



    إنّه صمت الحرباء.. لو كان للحرباء صوت. تقف أمامه المرأة حائرة. تتناوب على ذهنها احتمالات تفسيره بحكم خدعة الصمت المتدرّج في ألوانه من إحساس إلى نقيضه.ـ



    صمت العشق.. صمت التحدي.. صمت الألم.. صمت الكرامة.. صمت الإهانة.. صمت اللامبالاة.. صمت التشفي.. صمت من شفي.. صمت الداء العشقي.. صمت من يريد أن يبقيك مريضًا به.. صمت من يثق أنّه وحده يملك دواءك.. ـ



    صمت من يراهن على أنّك أوّل من سيكسر الصمت.. صمت من يريد كسرك.. صمت عاشقين أحبّا بعضهما حدّ الانكسار.. صمت الانتقام.. صمت المكر.. صمت الكيد.. صمت الهجر.. صمت الخذلان.. صمت النسيان.. صمت الحزن الأكبر من كلّ الأحزان.. ـ



    صمت التعالي.. صمت من خانك.. صمت من يعتقد أنّك خنته و يريد قتلك بصمته.. صمت من يعتقد أنّك ستتخلّين عنه يومًا فيتركك لعراء الصمت.. الصمت الوقائي.. الصمت الجنائي.. الصمت العاصف.. و الصمت السابق للعاصفة.. صمت الانصهار و صمت الإعصار.. الصمت كموت سريري الحبّ..  ـ



    و الصمت كسرير آخر للحبّ ينصهر فيه عاشقان حتى الموت.. الصمت الذي ليس بعده شيء.. و الصمت الذي ينقذ ذلك "الشيء" و منه تولد الأشياء مجدّدًا جميلة و نقيّة و أبديّة بعد أن طهّرها الصمت من شوائب الحبّ.ـ

    الصمت اختبار، طوبى لمن نجح فيه مهما طال. إنّه يفوز إذن بالتاج الأبدي للحبّ.. أو بإكليل الحريّة.ـ
    تعلمي الإصغاء إلى صمت من تحبين , لا إلى كلامه فقط , فوحده الصمت يكشف معدن الرجال .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 5:49 am